جاء تطوير البنية التحتية لمنظومة الوقود وتصحيح دعم الطاقة؛ ليلعب الدور الحاسم فى تحويل السوق المحلى للوقود من الأزمات والاختناقات إلى الاستقرار التام وتأمين كامل لموارد الطاقة والوقود والمنتجات البترولية التى يحتاجها الاستهلاك اليومى ومشروعات التنمية، وخلال السنوات العشر الماضية تم تلبية كامل احتياجـات السوق المحلى من المنتجات البترولية والغاز.. وشهدت منظومة تداول وتوزيع الوقود بأنواعه فى السوق المحلى طفرة فى آليات عملها والخدمات التى تقدمها للمواطنين، وتم اتخاذ إجراءات لتطوير ورفع كفاءة منظومة توفير أسطوانات البوتاجاز بالسوق المحلى بشكل آمن ومستقر للمستهلكين وتجاوز التحديات والأزمات .. الأمر الذى أدى إلى عدم حدوث أى أزمات فى توفير هذه السلعة الاستراتيجية لتصبح شيئاً من الماضي، كما أن تطوير هذه المنظومة تم جنباً إلى جنب مع التوسع فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى المدن والقرى والتى ساهمت فى تراجع استهلاك البوتاجاز بنسبة حوالى 17% فى العام 2022/2023 مقارنة بعام 2015/2016 .
ومن أهم الإجراءات التى تم اتخاذها، زيادة عدد الموانئ التى يمكن استقبال البوتاجاز عليها، زيادة السعات التخزينية للبوتاجاز من حوالى 78 ألف طن عام 2014 إلى 220 ألف طن فى نهاية يونيه 2022 وذلك لعمل مخزون استراتيجى من البوتاجاز، زيادة مراكز التوزيع على مستوى الجمهورية وإنشاء مراكز توزيع جديدة ببعض المدن العمرانية الجديدة.. وتم تدشين أول منظومة الكترونية لإدارة ومتابعة عمليات تداول وتوزيع البوتاجاز محلياً فى كافة مراحلها بغرض تحقيق الضبط للمنظومة والحفاظ على المنتج.
ونتيجة لنجاح سياسة الإصلاح الاقتصادى للدولة وترشيد دعم المحروقات وتصحيح هيكل التسعير فقد حدث ترشيد فى استهلاك الوقود من السولار والبنزين، وتم تفعيل دور التكنولوجيا الرقمية فى متابعة منظومة التوزيع للبنزين والسولار.