تفاصيل الخبر
مدينة شمسية جديدة .. ولكن ؟
التاريخ : 5 / 12 / 2024
كل يوم


أسعدنى نبأ إنشاء مدينة شمسية جديدة بقدرة 5000 ميجاوات وهى تقارب إنتاج محطة الضبعة النووية، وتزيد على ضعف قدرة السد العالى وتزيد على ثلاثة أضعاف محطة بنبان الشمسية العملاقة، وبقدر ما أسعدنى أثار ذهولى حيث أنها ستكون مدينة شمسية طافية على سطح بحيرة ناصر لتظلل مساحة لا تقل عن 100 مليون متر مربع، بحيرة ناصر التى تئن من انخفاض إنتاجها من الأسماك إلى الربع فبدلا من أن نحسن أحوالها البيئية نضيف إليها عبئا محتملا جدا من تأثير عزل مساحة 100 مليون متر مربع منها عن ضوء الشمس وما قد يستتبع هذا من آثار تمثل أضرارا بيئية تحتاج دراسة متخصصة تبحث آثار منع الضوء وتوقف ذوبان الأكسجين فيقتل كل النباتات المائية فى المنطقة وربما تظهر أنواع أخرى سامة أو غير سامة ويستتبعه ربما ضياع ما تبقى من ثروة سمكية، ويمثل أمامى جهاد خمس سنوات لعلاج بحيرة قارون، فأنا لست متخصصا وبالتالى لا أستطيع أن أفتى فى هذا وما أنا متأكد منه أن فى مصر علماء لهم باع فى هذا أو نستعين بمكتب استشارى عالمى إن احتجنا.

أعلم جيدا أن من أسباب انخفاض كفاءة الخلايا الفوتوفولطية ارتفاع درجة الحرارة عن حد معين وتراكم الأتربة أو الغبار وهو ما جعل المستثمر يلجأ لهذا النموذج الطافى تقليدا للصين وألمانيا اللتين شيدتاه على سطح بحرى ومياه مفتوحة وليس على المصدر الوحيد لمياه الشرب فى مصر، وهنا أهمس فى أذن الجميع بما فيهم المستثمر: لماذا لا تقيم المشروع على شاطئ البحيرة وتستطيع استخدام ماء البحيرة فى التبريد والغسيل المبرمج للألواح؟
إن القول بأن هذا النموذج يقلل البخر قول خادع باطل فباختصار سيتم تبريد الألواح من مياه البحيرة لهذا المشروع للنزول بها إلى درجة الحرارة المطلوبة فتتبخر ملايين الأمتار المكعبة من المياه.

العودة الى الأخبار