ويقول د. وليد السيد استاذ مساعد الفيزياء بجامعة قناة السويس، ان العالم يحاول توليد الهيدروجين من الماء كبديل للبترول ومشتقاته وحتى الآن فإن طرق التوليد مكلفة جدا ولا تلبى احتياج المجتمع. لذلك استطعنا ابتكار مركب جديد له قدرة عند تعرضه لأشعة الشمس على العمل كمحفز ضوئى يقوم بفصل الهيدروجين من الماء وتحقيق إنتاج كبير، حيث وصلنا الى 900 ميكرومول فى الساعة فى حين أن التجارب العالمية لم تصل لأكثر من 90 ميكرومول فى الساعة. أما عن المادة فهى مصنوعة من أكسيد الثاليوم المطعم بالحديد والكوبالت والذى تم تحضيره معمليا بتكلفة بسيطة. وتم دراسة قدرة هذه المادة على إجراء عملية التحليل الكهربى وإنتاج وقود الهيدروجين من الماء تحت تأثير أشعة الشمس وذلك عن طريق تغيير نسب كاتيونات الثاليوم داخل مادة اكسيد الحديد والكوبلت.
وقد أثبتت الدراسة ان زيادة تركيزات الثاليوم داخل المادة المبتكرة أدت إلى زيادة معدلات انتاج وقود الهيدروجين بمقدار عشر أضعاف ما يتم انتاجه عالميا. وتعد هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو إمكانية توليد وقود الهيدروجين الأخضر من الماء. كذلك تتميز هذه الدراسة بأن عملية انتاج وقود الهيدروجين تتم بتكلفة اقل خمس مرات من تكلفة إنتاج الهيدروجين من البترول ومشتقاته بالإضافة إلى أن الطاقة الناتجة صديقة للبيئة ولا ينتج عنها انبعاثات كربونية. وقد تم نشر هذه الدراسة فى إحدى الدوريات العالمية كما تم تسجيل المحفز الضوئى كبراءة اختراع فى مكتب براءات الاختراع الأمريكي.