تفاصيل الخبر
الرئيس : نثمن موقف أثينا ونيقوسيا المؤيد لحق الشعب الفلسطيني فى دولته المستقلة
التاريخ : 9 / 1 / 2025
جسور التعاون شرق المتوسط : التعاون الاقتصادى بين مصر وقبرص واليونان " خطوة إستراتيجية حيوية "- الشراكة بين الدول الثلاث تهدف للتنسيق المشترك ومواجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية


أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية التعاون المشترك بين مصر وقبرص واليونان، والتنسيق بشأن التطورات والأوضاع فى الشرق الأوسط من أجل تحقيق الاستقرار ووقف تصعيد الصراع بالمنطقة.

وشدد الرئيس السيسى، خلال الكلمة الافتتاحية لأعمال القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان فى قصر الاتحادية، أمس، على أهمية التعاون مع اليونان وقبرص، كخطوة محورية تجاه تكامل الدول الثلاث، واستمرار التعاون الاقتصادى بشكل وثيق، لافتًا إلى أن الروابط القوية التى تجمعها أصبحت نموذجًا للتعاون الإقليمى المتكامل، مشيدًا فى الوقت ذاته بموقف قبرص واليونان المؤيد لحق الشعب الفلسطينى فى الحصول على استقلاله وإقامة دولته المستقلة، وفقًا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال السيسى: «يسعدنى أن أرحب بكم فى بلدكم الثانى مصر فى القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، والتى تجسد الروابط القوية التى تجمع بين شعوبنا ودولنا، وأصبحت نموذجًا رفيعًا فى التعاون الإقليمى المتكامل، والسنوات الماضية أثبتت أن هذه الآلية ليست مجرد أداة لبحث قضايا إقليمية، بل هى شراكة راسخة تستهدف تعزيز الاستقرار فى منطقتنا الذى يعتمد بشكل أساسى على تعاوننا فى مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، منوهًا بأهمية التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث، خاصة مع تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار السيسى إلى ضرورة تكثيف الجهود والضغوط من أجل التوصل إلى التهدئة فى المنطقة والتعامل مع أزماتها، وعلى رأسها الحرب على غزة ولبنان، وتحقيق الاستقرار فى سوريا وليبيا واليمن والسودان، وتجنب استمرار تصعيد الصراع فى المنطقة وتحويله إلى حرب شاملة، وما سوف يترتب على ذلك من تداعيات كارثية ستطال الجميع، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، فضلًا عن موجات غير مسبوقة من النازحين والهجرة غير الشرعية، كما وصف التعاون الاقتصادى بين مصر وقبرص واليونان بأنه «خطوة استراتيجية حيوية» ليس فقط من ناحية مساهمته فى تعزيز النمو الاقتصادى؛ إنما أيضًا باعتباره خطوة محورية نحو تعزيز التكامل الاقتصادى الإقليمى.

ورحب السيسى بانعقاد منتدى الأعمال بين مجتمعات الأعمال بين الدول الثلاث الذى عُقد على هامش القمة، ليكون منصة لتبادل الرؤى والخبرات واستكشاف فرص تعزيز الاستثمارات المتبادلة التى تنعكس إيجابيًا على الشعوب، مشيدًا بالتعاون القائم مع اليونان وقبرص فى مجال الطاقة، والذى أصبح عنصرًا محوريًا فى استراتيجيتنا المشتركة.

وأضاف السيسى أن التعاون مع قبرص فى مجال الغاز الطبيعى يعكس رؤية واضحة لما يمكن أن تحققه من نجاحات؛ إذ يتطلع الجميع إلى نقلة بشأن محطات التسييل المصرية لإعادة تصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية.

وشدد الرئيس السيسى، خلال مؤتمر أمس، على أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، إلا بوقف إطلاق النار فى غزة وإطلاق سراح الرهائن، وإرسال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة ومنع التهجير القسرى، قائلًا إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والتعاون بين الشعوب هو تنفيذ المقررات الدولية ذات الصلة.

وأوضح أن مصر وقبرص واليونان تتشارك الرؤى بالنسبة للتعامل مع التحديات والأزمات الراهنة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، إذ ناقشت القمة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التى يتعرض لها الفلسطينيون فى قطاع غزة، وجهود مصر المتواصلة لوقف إطلاق النار، مردفًا: «لقد آن الأوان لإحكام العقل والأخذ بالاختيارات السليمة وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية».

من جهته، أكد رئيس جمهورية قبرص، نيكوس خريستودوليدس، أهمية الالتزام بالسلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط كإحدى ركائز نجاح آلية التعاون المصرى القبرصى اليونانى، والذى يمثل نموذجًا للتعاون الإقليمى، قائلًا إن المنطقة قلَّ فيها الاستقرار والأمن أكثر من أى وقت مضى، والوضع فيها بات يتسم بالكثير من التحديات التى تستلزم التآزر والتعاون، للوقوف فى وجه زعزعة الأمن والاستقرار.

وأوضح رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن الأوضاع فى المنطقة أصبحت أقل استقرارًا وأمنًا، وهو ما يتطلب المزيد من جهود التعاون الجيوسياسية من أجل معالجة التحديات.

    وأشار «ميتسوتاكيس»، خلال كلمته، إلى أن هذا التجمع يأتى فى إطار القمة العاشرة لآلية التعاون بين مصر وقبرص واليونان، والتى تستدعى معها الذاكرة إلى القمة الأولى التى عُقدت فى القاهرة عام 2014، إذ جرى العديد من الأحداث منذ ذلك الحين، مؤكدًا أن هناك الكثير من المجالات التى زادت أهميتها فى الوقت الحالى مقارنة بـ١٠ سنوات فائتة.



    العودة الى الأخبار