تفاصيل الخبر
قطاع الأعمال يشارك فى النهضة الوطنية والاكتفاء الذاتى
التاريخ : 11 / 1 / 2025
شركات قطاع الأعمال العام تمثل مجموعة من حصون مصر الصناعية التى حمت الاقتصاد المصرى سنوات طويلة وساهمت فى نهضة الصناعة الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات الأساسية والسلع الإستراتيجية إلى جانب مشاركتها فى العديد من الصناعات الثقيلة التى كان لها دور وطنى قوى.


 تعد شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة إحدى أهم القلاع الصناعية فى مصر .تأسست على يد طلعت حرب عام 1927 كإحدى شركات بنك مصر، برأس مال قدره 300.000 جنيه،

أقيمت مصانعها فى البداية على مساحة 32 فدانا وبدأت فى الإنتاج عام 1930م وكان عدد مغازلها 12.200 مغزل وصلت إلى 300.000 مغزل تضمهم ستة مصانع

وكانت الشركة تحتوى أيضا عند بدايتها على 484 نولا للنسيج، أصبح الآن عددها50000 نول تضمهم عشرة مصانع للنسيج تستهلك حوالى مليون قنطار من القطن تمثل 25% من إجمالى الاستهلاك الكلى للجمهورية.

ويوجد بالشركة أربعة مصانع للملابس الجاهزة يبلغ إنتاجها 5.1 مليون قطعة فى السنة وتقوم الشركة بإنتاج وتصدير منتجات نسيجية مصنوعة من القطن المصرى الخالص

وانتهت وزارة قطاع الأعمال على الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع تطوير الشركة والذى يعد الأضخم فى تاريخها ضمن خطة الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج حيث تم الانتهاء من تركيب الماكينات فى أكبر مصنع غزل فى العالم (مصنع غزل 1) بنسبة 100% ويجرى حاليا تشغيلها تجريبيا.

يتكون هذا المصنع من 4 أجزاء، الجزء الأول ينتج الغزل الرفيع وسيخصص إنتاجه للتصدير، والثانى مخصص لإعادة تصنيع الريسيكل من العوادم، والثالث لـ«التطبيق والزوى» والرابع عبارة عن حرق الوبرة؛.

ويحتضن صعيد مصر فى مدينة نجع حمادى، إحدى أهم قلاع الصناعة المصرية و هو مصنع شركة مصر للألومنيوم وأقيم المصنع عام 1969 لاستغلال الطاقة الكهرومائية التى تولد من السد العالى بأسوان، مجمع الألومنيوم يقع على مساحة 5000 فدان. بقدرة إنتاجية 320 ألف طن سنويًا. يحتوى المصنع على 252 خلية إنتاج مقسمة على 12 عنبرا ضمن 6 خطوط إنتاج، الخط الواحد يحتوى على 92 خلية. وتقوم شركة مصر للألومنيوم بتصدير نصف إنتاجها تقريبا المنتجات

وتخطط شركة مصر للألومنيوم لإنشاء مصنع إنتاج جديد فى سفاجا بطاقة إنتاجية تصل إلى 300.000 طن سنة، ويهدف المشروع وفق الخريطة الاستثمارية لقطاع الأعمال العام بشكل رئيسى إلى تغطية نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلية، ونسبة 70% من التصدير.

وبحسب الخريطة الاستثمارية تخطط شركة مصر للألومنيوم لإطلاق مشروع جديد لتصنيع الجنوط الألومنيوم، باستخدام الألومنيوم المصهور.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع مليونى جنط من سبائك الألومنيوم سنويا من مختلف الأنواع وتبلغ إجمالى التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع حوالى 154 مليون يورو، علاوة على دراسة انشاء مشروع جديد لإنتاج رقائق الألومنيوم للوفاء باحتياجات السوق المحلية ، حيث تبلغ واردات مصر من هذا المنتج حوالى 120 مليون دولار سنويا.

صدرت شركة مصر للألومنيوم منتجات بـ 9.914 مليار جنيه خلال العام المالى المنتهى فى يونيو 2023 ، فيما ارتفعت الصادرات لـ 15.425 مليار جنيه بنهاية العام المالى المنتهى فى 30 يونيو 2024 ، مستغلة ارتفاع أسعار المعدن وارتفاع سعر الصرف فى الوقت نفسه.ووقعت شركة مصر للألومنيوم وشركة «سكاتك إيه إس إيه» النرويجية مؤخرا اتفاقية تعاون لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات لإنتاج الكهرباء للمجمع الصناعى بنجع حمادي.

وفقا للاتفاقية، يتم إنشاء المحطة على مرحلتين بقدرة 500 ميجاوات لكل مرحلة على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال 18 شهرا من تاريخ التوقيع، والمرحلة الثانية خلال 24 شهرا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

وفى جنوب القاهرة تقع قلعة صناعية مهمة فى منطقة وادى حوف وهى شركة النصر للسيارات والتى تأسست فى عام 1959 كأول شركة مصرية لصناعة السيارات، ولعبت دورا محوريا فى دعم الصناعة الوطنية، وتقع على مساحة تقترب من 900 ألف متر مربع، وتتكون من 9 مصانع.

وجاء إعادة تشغيل وبدء الإنتاج بمصنع الأوتوبيسات التابع لشركة النصر لصناعة السيارات، بعد توقفها منذ نحو 15 عاما، فى نهاية عام 2024،وجرى تسليم أول دفعة من أتوبيسات «نصر سكاي» التى أنتجتها شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، إلى شركات وزارة النقل.

وتصل الطاقة الإنتاجية لمصنع الأتوبيسات حاليا إلى 300 أتوبيس سنويا، ومن المستهدف أن تصل إلى 1500 أتوبيس سنويا بحلول عام 2027، وذلك بنسبة مكون محلى تصل إلى 50 بالمئة فى مرحلتها الأولى على أن تصل لاحقا إلى 60-70 بالمئة، ويجرى التصدير منها إلى عدد من الدول العربية، بحسب بيان مجلس الوزراء.

ويجرى حاليا تنفيذ أعمال تطوير مصنع سيارات الركوب التابع لشركة النصر للسيارات، حيث أوصى رئيس الحكومة بضغط البرنامج الزمنى الخاص بها، حيث من المقرر الانتهاء من تلك الأعمال خلال الشهر المقبل، وذلك تمهيدا للبدء فى تركيب خطوط الإنتاج بطاقة تصميمية 20 ألف سيارة سنويا فى الوردية الواحدة، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجريبى فى منتصف عام 2025 بنسبة مكون محلى تتجاوز 45 بالمئة كمرحلة أولى.

وفى أسوان تقع قلعة صناعية كبيرة و مهمة هى شركة الصناعات الكيماوية المصرية كيما، حيث صدر قرار تأسيسها من رئاسة مجلس الوزراء فى 22 مارس 1956 برأس مال قدره 16 مليون جنيه موزعة على ثمانية ملايين سهم قيمة السهم جنيهان تمتلكها حالياً الجهات الآتية: «الشركة القابضة للصناعات الكيماوية 56% والهيئات والبنوك وشركات التأمين بــ 39% والأفراد 5%»، وبدأ الإنتاج الفعلى فى 22 مايو 1960 بطاقة إنتاجية 1593 طن سماد يوميا بنسبة 20.5% أزوت تعادل 2106 طن سماد يوميا 15.5%.

و فى إطار خطة الحكومة للتطوير نجحت الشركة فى إنشاء مصنع كيما 2 باستثمارات بلغت نحو 12 مليار جنيه، وتم افتتاحه بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويجرى العمل على تطوير باقى خطوط الإنتاج بتكلفة تبلغ نحو 250 مليون دولار فى إطار رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع مما يسهم فى زيادة حجم صادرات الأسمدة وتوفير السماد للسوق المحلي.

واستطاعت الشركة تصدير سماد يوريا بحجم 380.2 ألف طن خلال العام المالى 2023 /2024 مقابل 362 ألف طن خلال العام المالى السابق، ومقارنة بمستهدف 363.8 ألف طن، فيما لم تصدر الشركة أية كميات من النترات مقابل 561 طنا العام السابق، وبلغت قيمة الصادرات 4.8 مليار جنيه مقابل 4.7 مليار جنيه، ومستهدف 4.9 مليار جنيه.

العودة الى الأخبار