ترأس المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول، الاجتماع الأسبوعي للجنة التحول الطاقي، وناقش الاجتماع الخطوات التنفيذية لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة للتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى المحاور الأخرى للتحول الطاقي المستدام، مثل استغلال غاز الشعلة، بأتي ذلك في إطار التزام الهيئة المصرية العامة للبترول بتنفيذ استراتيجيات وزارة البترول والثروة المعدنية لدعم التحول الطاقي.
وأكد المهندس صلاح عبد الكريم خلال الاجتماع على أهمية رفع الوعي بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتعظيم الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن الهيئة منفتحة على تعزيز فرص التعاون مع الشركاء من خلال حوافز مرنة لهذه المشروعات، مما سيسهم في تسريع استرداد تكلفتها الاستثمارية وتذليل أي عقبات قد تواجه تنفيذها.
وأوضح عبد الكريم أن التحول الطاقي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة استراتيجية لضمان استدامة قطاع البترول وتعزيز تنافسيته، حيث ذكرت الهيئة أنها تتبنى رؤية متكاملة تهدف إلى تحقيق التشغيل الاقتصادي الأمثل، خفض التكاليف، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، ما يعكس التزام القطاع بمواكبة التوجهات العالمية نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
واستعرض المهندس أحمد غسان، مساعد نائب التخطيط والمشروعات، تقريرًا شاملًا حول التقدم المحرز في المشروعات، حيث تم الانتهاء من:
مشروع توليد الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية بشركة بترول بلاعيم بقدرة 8 ميجاوات، بتكلفة استثمارية 8.3 مليون دولار، ما يحقق وفراً سنوياً في استهلاك الطاقة قدره 20.4 ميجاوات، ويخفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 4.1 طن مكافئ سنويًا.
والمرحلة الأولى من مشروع ربط عدد من الآبار بمحطة توليد كهرباء مركزية بحقل Menace MU بشركة خالدة، حيث تم توصيل 8 آبار إضافية بتكلفة استثمارية 12 مليون دولار، ما يسهم في تحقيق وفر سنوي قدره 19 ألف طن من الديزل، وخفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 61 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنويًا.
ومشروع إنشاء محطة كهربائية جديدة في حقول خالدة بقدرة 13 ميجاوات، مع استمرار العمل على مشروعات مماثلة في شركات بتروشهد وبتروفرح.
والمضي في المرحلة الأولى من مشروع محطة الطاقة الكهربائية في حقول عش الملاحة، بقدرة 1.4 ميجاوات من إجمالي قدرة مخططة تصل إلى 5 ميجاوات، من المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة خلال النصف الأول من عام 2025.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت الهيئة تنفيذ 9 مشروعات إضافية لاسترجاع غاز الشعلة، تهدف هذه المشروعات إلى الاستفادة القصوى من الغازات المسترجعة وتحويلها إلى منتجات بترولية ذات قيمة مضافة، أو إدخالها في الشبكة القومية للغاز الطبيعي.