التاريخ : 19 / 1 / 2019
يزور عدد من وزراء الطاقة الأفارقة، وعلى رأسهم وزارء غينيا وتشاد وكينيا ونامبيا، اليوم، القاهرة، لبحث تعزيز التعاون الثنائى مع مصر والاستفادة من خبراتها فى مجال توفير الكهرباء، لأكثر من 99 % من المواطنين.
وتهدف الزيارة لنقل تجربة مصر إلى بلادهم، وتفعيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للطاقة فى أفريقيا لتوفير احتياجات أكثر من نصف سكان القارة المحرومين من مصادر للطاقة وذلك فى ضوء الجهود التى تبذلها مصر باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقى لصالح شعوب القارة.
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن القارة الأفريقية تمتلك الكثير من المقومات التى تجعلها اللاعب الأهم فى مستقبل الطاقة خلال العقود القادمة بما تمتلكه من قدرات هائلة للوقود الأحفوري والطاقة النظيفة خاصة الشمس والرياح وأن مصر من خلال علاقاتها المميزة مع هذه الدول والدول الصناعية المستهلكة والتى تمتلك التمويلات والتكنولوجيات ستكون المحرك الأساسى لاستغلال الإمكانات الأفريقية وتصدير الطاقة إلى أوروبا عبر شبكات الكهرباء التى ستكون مصر محورها.
وشدد شاكر على أن الفرصة متاحة الآن للاستفادة من المبادرات العالمية والاهتمام الدولى بالطاقات النظيفة لعرض مجالات الاستثمار والفرص المتاحة فى كل دولة من دول القارة التى تتوافر بها إمكانات غير محدودة لطاقات الشمس والرياح والمساقط المائية وباطن الأرض والكتلة الحيوية وغيرها وأن ما يشهده العالم حاليًا من مرحلة جديدة في التحول فى الطاقة يستلزم التغيير في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء وأن الرئيس السيسي أطلق المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة (AREI) لتعمل كمنسق لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية فيما يتعلق بتغير المناخ لإسراع وتوسيع نطاق الاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة في القارة.
وقال إن هذه المشروعات تطلب تشجيع القطاع الخاص للاستثمار بها، مشيرا إلى التحديات والمصالح الاستراتيجية على المدى الطويل.
وأكد أن مصر ملتزمة بتعزيز التعاون مع كافة الدول الإفريقية للوصول إلى الهدف النهائي لتحقيق تكامل أكبر على امتداد القارة وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار في كل دول أفريقيا وأن مصر لعبت دورًا حاسمًا في تسليط الضوء على المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، مع التزامها بمواصلة العمل مع جميع الدول الأفريقية وأصحاب المصلحة لضمان تنفيذها بكفاءة عالية وشكل فعال، واستضافت مصر الاجتماع التشاوري الثالث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث شارك فى هذا الاجتماع جميع دول شمال أفريقيا، من أجل زيادة حجم الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة فنحن بحاجة إلى بيئة جاذبة وتمويلات لتنفيذ مثل تلك المشروعات، وترتكز هذه التمويلات على مدى مصداقية والتزام المؤسسات التي تقوم بتطوير وتنفيذ سياسات الطاقات المتجددة.