تلقى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، تقريرا أمس من المهندسة صباح مشالى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء حول نتائج زيارتها للمملكة السعودية، وما تم الاتفاق عليه بين الجانبين لتبادل الخبرات والمهمات واستكمال تنفيذ مشروع الربط بين البلدين، والذى يؤدى لارتباط 85% من الشبكات الكهربائية العربية في شبكة واحدة. وقال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الإعلامى لوزارة الكهرباء، في بيان اليوم السبت، إن التقرير تضمن الاتفاق بين الجانبين المصرى والسعودى على التعاون وتبادل المهمات والمعدات الكهربائية التى من شأنها زيادة القدرات الكهربائية التى يمكن تبادلها على خطوط الربط بين الشبكة القومية المصرية والشبكة السودانية، وذلك بعد أن تم ربطهما بالفعل ويجرى استكمال التنسيق بين الجانبين لتحديد التوقيت المناسب لبدء تجارب التشغيل، وأن هذا التعاون سيمكن من زيادة القدرات المتبادلة من 50 ميجاوات في المرحلة الأولى إلى 300 ميجاوات باستخدام نظام التيار المتردد التقليدى. وأوضح المهندس صلاح عزت العضو المنتدب للمنطقة الجنوبية، أنه تم الانتهاء تماما من تنفيذ خطوط الربط بين شبكتى كهرباء مصر والسودان من الناحية الفنية انتظارا للتوقيت الأنسب للجانبين لبدء التشغيل الرسمى للمشروع الذى سيسهم في تقوية العلاقات والروابط بين شعبى البلدين، مؤكدا أن قيام الجانب السودانى بتركيب معوضات القدرة من شأنه أن يرفع القدرات المتبادلة إلى 150 ميجاوات وأن تغير موصلات الخطوط في الجانب السودانى يزيدها إلى 250 ميجاوات لحين تنفيذ مشروع الربط على التيار المستمر، والذى من شأنه زيادة القدرات المتبادلة إلى 2000 ميجاوات يمكن مضاعفتها. وأشار عزت إلى أن العام الجديد يشهد تشغيل محطة محولات شرق سوهاج العملاقة جهد 500 كيلوفولت، والتى من شأنها تحسين واستقرار التيار الكهربائى في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا، كما أن تشغيل محطة محولات نجع حمادى الصناعية في شهر مايو القادم من شأنه إنهاء كافة المشكلات في شبكة كهرباء ساحل البحر الأحمر وأن هذه المحطات تم إقامتها تمهيدا لتنفيذ المشروع العملاق لإقامة أكبر مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الفحم بقدرات تبلغ 6 آلاف ميجاوات بساحل البحر الأحمر.